فقدان السمع لدى البالغين

ما هو فقدان السمع؟

فقدان السمع أو الصمم هو ضعف أو فقدان حاسة السمع. عندما يراجع المريض بسبب فقدان السمع، سيقوم الأخصائي بإجراء سلسلة من الاختبارات لتحديد سبب ضعف السمع والتحقق منه.

وبخطوط عامة، يمكن تصنيف فقدان السمع لدى البالغين إلى مجموعتين كبيرتين:

  • تلك الناجمة عن تغيير في الأذن الخارجية (مدخل أو قناة الأذن) أو في الأذن الوسطى (طبلة الأذن وسلسلة العظميات). وهو ما يسمى فقدان السمع النقلي أو التوصيلي.
  • بسبب تغيير في الأذن الداخلية. وهو ما يسمى فقدان السمع الحسي.
Perforacion-timpanica-1

فقدان السمع التوصيلي

سيتم تحديد مكان المشكلة في الأذن الخارجية (مدخل أو قناة الأذن) أو في الأذن الوسطى (طبلة الأذن أو سلسلة العظميات).

قد يكون بسبب:

  • تصلب الأذن: التصلب الأذن هو مرض في عظيمة الأذن، الركابي، التي تنتج فقدانًا تدريجياً في السمع أو الصمم في إحدى الأذنين أو كليهما.
  • الورم الكوليسترولي: إن الورم الكوليسترولي هو ورم حميد في الأذن، يصيب في البداية طبلة الأذن والعظيمات (المطرقة والسندان والركاب).
  • إنثقاب طبلة الأذن: يتكون إنثقاب طبلة الأذن من تمزق طبلة الأذن، أي عندما يحدث ثقب في طبلة الأذن.
  • التهاب الأذن الوسطى المزمن: في هذه الحالات، يمكن عموما أن يتم حل فقدان السمع أو الصمم أو تحسينه من خلال ما يسمى رأب طبلة الأذن.

ما هو رأب طبلة الأذن؟

إنها الجراحة الموجهة لتصحيح تغيرات طبلة الأذن و/أو عظيمات الأذن الوسطى. وهكذا، إذا كانت طبلة الأذن المنطقة المصابة، فسوف يتم استبدالها بتطعيم نحصل عليه من جلد المريض، دون أن يخلف ندبة. وبهذا سنغلق الإنثقاب الجزئي أو الكلي لطبلة الأذن.

وإذا كانت المشكلة تكمن في إحدى عظيمات الأذن الوسطى (المطرقة أو السندان أو الرِكاب)، فسوف نستبدلها بعضو اصطناعي.

وإذا كان فقدان السمع أو الصمم كبيراً جدًا، فيمكننا أيضًا اللجوء إلى ما يسمى الغرسات المندمجة بالعظم.

ما هي الغرسات المندمجة بالعظم؟

إن الغرسات المندمجة بالعظم لتحسين فقدان السمع هي أجهزة صغيرة يتم وضعها خلف أذن المريض لتحسين سمعه عن طريق زيادة الامتصاص ونقل الصوت بشكل كبير من العظم.

يتم وضعها بشكل رئيسي في:

  • المرضى الذين يعانون من التقيح المزمن في الأذن، والذي سيمنع استخدام السمع.
  • تضييق مدخل وقناة الأذن. هي ما تسمى يطلق عليها رتق وعَرَن، حيث لا يتوفر فيها للجهاز السمعي مساحة كافية ليتم وضعه.
Hipoacusia_adultos

فقدان السمع الحسي

ما هو الحل عندما لا تعمل أجهزة السمع؟

في هذه الحالات تكمن المشكلة في الأذن الداخلية. سوف يشير المريض إلى أنه “يسمع، لكنه لا يفهم”.

في البداية، يمر العلاج من خلال وضع جهاز السمع. ولكن إذا لم تكن هذه الأجهزة مفيدة، فسوف نلجأ إلى ما يسمى بزرع الأذن الوسطى أو غرسات القوقعة الصناعية.

ما هي زراعة الأذن الوسطى؟

وهي عبارة عن عضو اصطناعي إلكتروني صغير يتم وضعه من خلال التدخل الجراحي عند التعرض لفقدان السمع أو الصمم. في حالات الصمم الشيخوخي (شيخوخة الأذن، التي تعادل شيخوخة البصر أو “البصر المتعب”)، يوضع العضو الاصطناعي في سلسلة العظميات، مما يزيد الحركة ويحسن انتقال الصوت، من الخارج إلى العصب السمعي.

ما هي زراعة القوقعة الصناعية؟

إن زراعة القوقعة الصناعية عبارة عن جهاز يسمح باستعادة السمع لدى الأشخاص الذين يعانون من الصمم الشديد أو فقدان السمع، كونه العلاج الفعال الوحيد الذي يوجد اليوم لهذا النوع من الصمم. ويعتبر فقدان السمع شديدًا عندما لا يتمكن المريض من فهم الكلمات، حتى إذا كان يرتدي جهازاً للسمع.

ويتم وضع عن طريق التدخل الجراحي جهازاً إلكترونياً في داخل الأذن: وهو ما يسمى بغرسة القوقعة الصناعية، التي تحول الصوت إلى إشارة كهربائية، والتي تحفز العصب السمعي.

يتم إجراء التدخل تحت التخدير العام، حيث يتطلب ليلة واحدة فقط من الإقامة في المستشفى. ويستغرق التدخل حوالي 90 دقيقة.

بعد التدخل، سوف يحتاج معظم المرضى إلى متابعة و/أو علاج النطق، للتمكن من تفسير بالشكل الصحيح المعلومات السمعية التي تقدمها زراعة القوقعة الصناعية، وبالتالي فهم واستخدام اللغة بالشكل الصحيح.

وقد يظهر فقدان السمع أو الصمم في أي عمر، لهذا السبب يمكن وضع غرسات القوقعة الصناعية في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و80 عاماً. وفي المرضى المتقدمين في العمر، يكون الشرط الوحيد هو الحالة الصحية السليمة. وفي الأطفال تكون فعالة للغاية، إذ تتيح التطور الطبيعي للغة، عندما يتم إجراؤها فوراً (من الناحية المثالية قبل عمر 3 سنوات). وفي الشخص البالغ الذي فقد السمع بعد أن كان يسمع (اكتسب اللغة)، تعتمد النتائج على الوقت الذي مضى منذ أن فقد السمع.